الامارات توسع نفوذها في ارخبيل سقطرى وتفرض قائد قواتها “مندوبا ساميا” ومعلومات عن انشاء قاعدة عسكرية شرق الجزيرة
يمنات – صنعاء – خاص
رفعت السلطات الاماراتية من عدد رحلات طيرانها إلى جزيرة سقطرى اليمنية في المحيط الهندي، بعد أن ربطت الجزيرة بشركة الاتصالات الحكومية في أبو ظبي، و بدأت بعدة خطوات تهدف من خلالها لفرض أمر واقع على الأرض.
و تأتي هذه التطورات بعد أن نشرت الامارات جنود من جيشها في الجزيرة، و قامت بتدريب قرابة 300 من أبناء الجزيرة في معسكرات للجيش الاماراتي في ابو ظبي و الشارقة، و اعادتهم إلى الجزيرة لتولي مهام أمنية هامشية.
و تقول تقارير صحفية إن الامارات باتت تسيطر على ارخبيل سقطرى و تديره بعيدا عن حكومة هادي.
و حسب التقارير تتدخل قيادة القوات الاماراتية في الارخبيل في التعيينات التي تتم في السلطة المحلية لمحافظة أرخبيل سقطرى، و باتت تعين و تعزل مسئولين بما يتناسب مع الاجندات التي تعمل عليها.
و يرى مراقبون ان الامارات باتت محتلة لارخبيل سقطرى، حيث يعد قائد القوات الاماراتية في الجزيرة هو صاحب الأمر و النهي في الارخبيل، و بات بمثابة مندوب سامي لـ”أبو ظبي”.
و أكد موقع “عدن تايم” الممول من الامارات، إن ابو ظبي ربطت شركة الاتصالات الاماراتية بمحافظة سقطرى، عوضا عن فتح خدمة الثري جي لتصفح الانترنت على الجوال.
و بذلك باتت جزيرة سقطرى و كأنها احدى امارات دولة الامارات، حيث صار بامكان المغتربين في الامارات التواصل مع أهاليهم في سقطرى بنفس التعرفة المحلية.
و حسب “عدن تايم” ربطت الامارات مطار سقطرى بمطار ابو ظبي برحلتين اسبوعيا.
و تقول مصادر اخرى إن الرحلات تصل احيانا إلى 3 رحلات في الأسبوع، في حين صار العلم الاماراتي يرفع على العربات الخدمية في مطار سقطرى، و كأن الجزيرة جزء من الأراضي الاماراتية.
و تفيد معلومات ان أمراء في الأسر الحاكمة في الامارات اسسوا شركات لتفويج السواح إلى سقطرى بعد استقدامهم من بلدانهم إلى امارات ابو ظبي و دبي و الشارقة.
و بدأت هذه الشركات بانتاج افلام سياحية عن ارخبيل سقطرى و الترويج له في وسائل الاعلام الرسمية.
و تفيد مصادر محلية مطلعة ان شركات اماراتية بدأت بانشاء مرافق سياحية في جزيرة سقطرى، و استقدمت مئات جنود اماراتيين لحمايتها، و تمنع القوات اليمنية المتواجدة في الجزيرة و كذا السلطة المحلية من الدخول إلى المواقع الانشائية التي تقوم بتشييدها على سواحل الجزيرة.
و أكدت المصادر أن جنود من المارينز الامريكي يتواجدون في تلك المنشاءات، في حين تصل سفن صغيرة يعتقد أنها امريكية إلى مراسي الجزيرة، دون معرفة أسباب قدومها.
و تفيد معلومات ان ما تقوم به الامارات في ظاهره الاستثمار، غير انه بالتوازي مع المشاريع الاستثمارية يتم بناء قاعدة عسكرية باتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية، شرق الجزيرة، بحيث كانت قاعدة استخباراتية متقدمة تديرها الاستخبارات الامريكية بمشاركة ضباط مخابرات اماراتيين، مستفيدين من موقع الجزيرة على مدخل المحيط الهندي.
و حسب المعلومات فإن انشاء هذه القاعدة يأتي ضمن الحرب الباردة التي بدأت بين الولايات المتحدة و الصين و التي بدأت بنشر اسطولها الحربي في بحر الصين الصين الجنوبي.
و كانت وسائل اعلام تحدثت في نهاية العام 2015 عن توقيع حكومة هادي التي كان يرأسها حينها خالد بحاح، عقدا لتأجير الجزيرة على الامارات لمدة 99 عاما، قبل ان يدشن بحاح مع قيادات اماراتية اعادة الاعمار في الجزيرة من آثار اعصار تسونامي الذي ضربها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا